توقع خبراء أن تشهد منطقة الشرق الاوسط نموا كبيرا في الاتصالات المبنية على تقنية بروتوكول الانترنت في الاعوام القليلة المقبلة وأن يتنامي الطلب على هذا النوع من الاتصالات على حساب الاتصالات التقليدية عبر الهواتف العادية.
وقال خالد خان مدير التسويق لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في شركة افايا للاتصالات في مؤتمر بالقاهرة الثلاثاء "تتجه نحو 50 في المئة من الشركات في المنطقة لتركيب هواتفها الجديدة بنظام بروتوكول الانترنت".
والاتصالات المبنية على تقنية بروتوكول الانترنت "اي بي تليفوني" تتيح اجراء اتصالات بنفس طريقة اتصال مواقع الانترنت فيما بينها مما يمكن مستخدمها ليس فقط من اجراء اتصال هاتفي وانما تتيح الاستفادة من العديد من الخدمات مثل نقل البيانات وارسال لقطات الفيديو وتنظيم مؤتمرات عبر الهاتف وارسال واستقبال البريد الالكتروني صوتيا وتحويل المكالمات الهاتفية من على الهاتف الارضي الى الهاتف المحمول.
وكل ما يتطلبه الامر هو استخدام هاتف خاص معد لهذه التقنية.
ووفقا لدراسة أجرتها افايا في 12 دولة بالشرق الاوسط حول الاستعداد لقبول تقنية بروتوكول الانترنت شملت 1400 من مسؤولي الشركات عبر 71 في المئة ممن شملتهم الدراسة عن استعدادهم لقبول استخدام تقنية بروتوكول الانترنت في أعمالهم.
ونقل روجيه الطويل المسؤول في افايا عن بحث أجرته شركته أن 10 في المئة من شركات الشرق الاوسط حاليا هي التي تستخدم التقنية بصورة كاملة بينما تستخدم 60 في المئة من الشركات تقنية انتقالية تمكنهم من اجراء الاتصالات سواء عبر هذه التقنية أو عن طريق الاتصالات الصوتية التقليدية بينما 20 في المئة من الشركات فقط هي التي تستخدم الهواتف العادية. وقال انه يتم تركيب 500 ألف هاتف يدعم هذه التقنية سنويا في الشرق الاوسط.
ومعظم استخدامات تقنية الاتصالات عبر بروتوكول الانترنت في الشرق الاوسط تركز على الاستخدامات الداخلية في الشركات او في ادارة علاقات العملاء لكن هناك عوائق تقنية وقانونية تحول دون استخدامها في المكالمات الدولية في العديد من الدول.
وقال خالد خان "الشركات في الشرق الاوسط تخشى الخسارة القصيرة المدى اذا أتاحت الاتصالات الدولية عبر الانترنت ولا تعمل على وضع البنية الاساسية الكافية التي تمكن من تعزيز هذه الاتصالات".
وفي الاتصالات الدولية عبر الانترنت يحول الهاتف الذي يدعم هذه التقنية الصوت الى حزم من النبضات التي يستطيع بروتوكول نقل البيانات عبر الانترنت التعامل معها ويتم نقل الصوت على هيئة هذه الحزم وعندما تصل الى الهاتف المماثل يقوم بفك هذه الحزم الى صوت مرة أخرى.
وأشار خان الى أن 70 في المئة من الشركات في الولايات المتحدة وأوروبا تركب هواتفها الجديدة بنظام بروتوكول الانترنت وقال انه في غضون عامين سترتفع النسبة الى 90 في المئة.
وقال "هناك فجوة تكنولوجية بين الشرق الاوسط وبين الولايات المتحدة وأوروبا".
واضاف قائلا "يدل بطء تبني الشركات لهذه التقنية بالشرق الاوسط على عدم نضج السوق في حين نجد العكس في الولايات المتحدة واوروبا..التخطيط قصير المدى يدفع الى الرغبة في تحقيق الارباح السريعة".